ملفات ساخنة

السعودية تتخلص من “إرثها السلفي – الوهابي” عبر تصديره إلى سوريا؟

أرسلت المملكة العربية السعودية شاحنة محمّلة بآلاف النسخ من كتب الداعية المثير للجدل ابن تيمية إلى سوريا، في خطوة وُصفت بأنها “هدية ثقافية”، لكنها أثارت جدلًا واسعًا في الأوساط الثقافية والدينية السورية.

وتداول ناشطون مقطع فيديو يُظهر وصول الشحنة إلى إحدى المكتبات أو المؤسسات التعليمية في دمشق، وسط تساؤلات حول توقيت المبادرة ومغزاها، خاصة أن هذه الكتب كانت محظورة أو محدودة التداول في سوريا لعقود، على خلفية الأفكار التكفيرية التي تحملها كتب إبن تيمية.

رابط الفيديو

ورأى منتقدون أن السعودية، التي تشهد تحولات داخلية نحو “الاعتدال”، تسعى للتخلص من إرثها السلفي عبر تصديره إلى الخارج، بينما اعتبر آخرون أن هذه الكتب تمثل جزءًا من “التراث الإسلامي” ويجب أن تكون متاحة للباحثين على حد قولهم.

حتى الآن، لم تُصدر أي من الحكومتين السعودية أو السورية بيانًا رسميًا بشأن هذه الشحنة أو أهدافها، ما يترك الباب مفتوحًا أمام التأويلات والتكهنات.

تجدر الإشارة أن جزء كبير من الدعاة والعلماء والمثقفين في المملكة أكدوا أنه “يجب أن نعيد قراءتنا لتراث ابن تيمية الفقهي ونتعامل معه على أساس أنه مرتبط بزمن آخر وظروف أخرى لا علاقة لها بزمننا، وإلا فلن ينتهي الإرهاب”.

 

أحوال

موقع أخباري يصدر عن شركة مدنية غير ربحية في بيروت، يقدم من خلال مساحة رقمية حرة وعصرية أخبارًا سريعة، عظيمة الثقة، لافتةً للنظر، ثريةً، وتفسيرًا للاتجاهات الحالية والمستقبلية، التي تؤثر في أحوال الناس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى